تحذير إسرائيل لرعاياها من السفر إلى المغرب وبلدان إسلامية أخرى مؤشر على قرب هجومها البري على غزة
حذّرت إسرائيل رعاياها بشأن السفر إلى البلدان التي تدعم فلسطين، وبالخصوص البلدان الإسلامية مثل المغرب والأردن ومصر وتركيا، في إشارة واضحة على أن أن الحرب في قطاع غزة ستطول، وأن الجيش الإسرائيلي يستعد للقيام بهجمات قد تُخلف العديد من الضحايا المدنيين.
ويأتي التحذير الإسرائيلي من السفر إلى البلدان الإسلامية والعربية، بعد أيام من مطالبة تل أبيب لكافة الرعايا الإسرائيليين بمغادرة البلدان التي تشهد مظاهرات ضد تل أبيب وداعمة للمقاومة الفلسطينية، إضافة إلى إجلاء أطقمها الدبلوماسية من المغرب ومصر والأدرن وعدد من البلدان الاخرى.
كما أن هذه التحذيرات تأتي بعد إعلان الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد أنه كثف قصفه الجوي على قطاع غزة "استعدادا للمرحلة التالية من الحرب"، في إشارة إلى اقتراب تنفيذ وعيد بالتوغل البري في القطاع تزامنا مع دخول العدوان يومه الـ16، وفق ما نقلته قناة الجزيرة القطرية.
ووفق نفس المصدر، في تقرير نشرته اليوم، فإن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الجنرال دانيال هاغاري قال الليلة الماضية "اعتبارا من اليوم سنكثف الضربات ونقلل (حجم) التهديد". وأضاف "بناء عليه طلبت من سكان مدينة غزة أن يواصلوا انتقالهم إلى الجنوب لضمان سلامتهم".
وجاء في نفس التقرير، كان رئيس الأركان الإسرائيلي الفريق هرتسي هاليفي قال خلال تفقده أحد ألوية مشاة جيش الاحتلال أمس السبت "سندخل غزة"، مضيفا "غزة مكتظة بالسكان، العدو يحضّر أشياء كثيرة هناك، لكننا أيضا نستعد له". وأضاف "سندخل من أجل مهمة عملياتية محترفة بهدف تدمير إرهابيي حماس والبنية التحتية للحركة، وسنظل نتذكر أيضا صور من قتلوا يوم السبت قبل أسبوعين".
ويُتوقع أن تؤدي هذه الهجمات الإسرائيلية الجديدة على قطاع غزة، إلى حدوث مجازر في حق المدنيين، خاصة أنه يصعب أن ينتقل أكثر من مليون شخص من سكان غزة دفعة واحدة إلى الجنوب، وهو ما سيكون له تداعيات غاضبة في البلدان العربية والإسرائيلية، وهو ما دفع بتل أبيب إلى مطالبة رعاياها بمغادرة تلك البلدان وعدم السفر إليها في الفترة المقبلة.
هذا وكانت صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل" العبرية، قد قالت في تقرير في الأيام الأخيرة، بشان المغرب، إن التوقعات كلها تشير إلى أن الاحتجاجات في المملكة ضد تل أبيب ستتصاعد في الأيام المقبلة، وأن هذا هو السبب الذي دفع بوزارة الخارجية الإسرائيلية لاستعادة طاقمها الدبلوماسي من مكتب الاتصال التابع لها في العاصمة الرباط، والذي يترأسه ديفيد غوفرين.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أن هناك دعوات في كل المدن المغربية للخروج في مظاهرات حاشدة تضامنا مع فلسطين وضد إسرائيل جراء الحرب الدائرة في قطاع غزة، وبالتالي فإن التظاهر في الشوارع المغربية من المتوقع أن يحدث خلال الأيام المقبلة، وخاصة في عطل نهايات الأسبوع.